وقال يصف الأسد:
فباتوا يدلجون وبات يسري ... بصير بالدجى هاد هموسيس
الى أن عرسوا «1» وأغب عنهم «2» ... قريبا ما يحس له حسيس
خلا أن العتاق من المطايا ... حسن به فهن اليه شوس «3»
فلما أن رآهم قد تدانوا ... أتاهم وسط أرجلهم يميس «4»
فثار الزاجرون فزاد منهم ... تقرابا وواجهه ضبيس «5»
بنصل السيف ليس له مجن ... فصد ولم يصادفه حبيس
فيضرب بالشمال الى حشاه ... وقد نادى فأخلفه الأنيس
يشمر كالمحالق في قنوب «6» ... تقيه قضه الأرض الدحيس «7»
فخر السيف واختلفت يداه ... وكان بنفسه وقيت نفوس
فطار القوم شتى والمطايا ... وغودر في مكرهم الرسيس «8»
وجال كأنه فرس صنيع ... يجر جلاله «9» ذيل شموس
كأن بنحره وبساعديه ... عبيرا بات تعنؤه «10» عروس
فذلك أن تلاقوه تفادوا ... ويحدث بينكم أمر شكيس
أنبأنا عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان عن مسعود الثقفي قال أنبأنا أبو بكر الخطيب قال: أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل قال أخبرنا اسماعيل (101- ظ) بن سعيد العدل قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال: حدثنا الحسن بن غليل العنزي قال حدثنا دماد عن الأصمعي عن هزان الاقرع عن خالد ابن الحريث الطائي قال: كان أبو زبيد جاهليا اسلاميا، وأقام في الاسلام على