فلأبكين عليه مكتئبا ... فلنعم ذو القربى وذو الصهر
يا حجر من للمعتفين «1» إذا ... لزم الشتاء وقلّ من يقري «2»
من لليتامى والأرامل إن ... حقب «3» الربيع وضن بالوفر
أم من لنا في الحرب ان بعثت ... مستبسلا يفري كما يفري
فسعدت ملتمس التقى وسقى ... جدثا أجنك «4» مسبل القطر
كانت حياتك إذ حييت لنا ... عزا وموتك قاصم الظهر
وتريثنا في كل نازلة ... نزلت بساحتنا ولا تبري
يا طول مكتأبي لقتلهم حجرا ... وطول حرارة الصدر
قد كنت أصعق جهرة أسفا ... وأموت من جزع على حجر
فلقد جدلت وقد قتلت ... ومن لم تستعبه «5» حوادث الدهر
فلذاك قلبي مشعر كمدا ... ولذاك دمعي ليس بالنزر
ولذاك نسوتنا حواسر ... يستبكين بالاشراق والظهر
ولذاك رهطي كلهم أسف ... جم التأوه دمعه يجري «6»
أبو العنبس وقيل أبو السكن، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ولم يره، ويقال له كدّام «7» الدم، لأنه شرب الدم في الجاهلية، روى عن: علي رضي الله عنه، ووائل بن حجر. روى عنه: موسى (66- ظ) بن قيس الحضرمي