والى أهل المدينة، ويذكر عرضهم على أمية أن يرد فزارة، ويأتي فيمن أحب، فيأخذ صدقه أموالهم، فقال معدان بن راس:
ألا هل أتى أهل المدينة عرضنا ... خصالا من المعروف نعرف حالها
على عاملينا والسيوف مصانة ... بأغمادها ما زايلتها نصالها
أتينا الى بزاخ «1» سمعا وطاعة ... نؤدي زكاة حين حان عقالها
ومن قبل ما جئنا وجاءت وفودنا ... الى فيد «2» حتى ما تعذر حالها
فقالوا أغز بالناس تعطيك طيء ... إذا وطئتها الخيل واجتيح مالها (311 ظ)
ودون الذي منوا أمية عيبة ... من الضرب لا يجلى بخيل طلالها
دعوا بنزار فاغتزينا لطيء ... أسود الغضا أقدامها ونزالها
دعوا بنزار فاغتزينا لطيء ... هنالك زلت من نزار نعالها
وقد انقرض ولد أمية «3» .
أنبأنا الحسن بن محمد قال أخبرنا عمي أبو القاسم قال: في نسخة ما أخبرنا به أبو عبد الله الخلّال شفاها قال: أخبرنا أبو القاسم بن مندة قال: أخبرنا حمد ابن عبد الله- إجازة. قال: وأخبرنا ابن مندة قال: أخبرنا أبو طاهر بن سلمة قال:
أخبرنا علي بن محمد قالا: أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال: سئل أبي عنه- يعني عن أميه بن عبد الله- فقال: ما بحديثه بأس «4» .
قلت: وذكره أبو محمد في كتاب الجرح والتعديل بما أخبرنا به أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان- فيما أجازه لي- قال: كتب إلينا أبو الفرج مسعود بن الحسن الثقفي قال: أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن اسحاق ابن مندة- اجازة إن لم يكن سماعا- قال: أخبرنا حمد بن عبد الله قال: أخبرنا