فدار حول الرافقة، ثم رجع فجلس مجلسه، فنظر في قصص ورقاع، فوقع (133- ظ) فيها صلات أحصيت ألف ألف وسبعمائة ألف، فلما فرغ نظر إليّ مستطعما للكلام، فقلت: أصلح الله الأمير، ما رأيت أنبل من هذا المجلس، ولا أحسن، ودعوت له، ثم قلت: لكنه سرف، فقال: السرف من الشرف، فأردت الآية التي فيها وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا
«1» فجئت بالأخرى التي فيها إن إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ
«2» فقال: صدق الله، وما قلنا كما قلنا.
حدث بحلب عن يوسف بن يونس أبي يعقوب الأفطس الطرسوسي روى عنه عصمة بن بجماك.
أنبأنا أبو الفرج محمد بن علي بن حمزه القبّيطي قال: أخبرنا أبو الكرم الشهرزوي عن أبي القاسم الاسماعيلي قال: أخبرنا أبو القاسم السهمي قال:
أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال: وحدثني عصمة بن بجماك قال: حدثني أحمد بن يزيد بن خالد بحلب، ح.
قال ابن عدي وحدثنا ابن شبيب قال: حدثنا محمد بن يزيد الكندي قالا:
حدثنا يوسف بن يونس أبو يعقوب الأفطس قال: حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يدعو يوم القيامة بعبد من عبيده فيوقفه بين يديه فيسائله عن جاهه كما يسائله عن ماله» «3» .
(134- و)
محمد بن عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب