كنا معا أمس في بؤس نكابده ... والعين والقلب منا في قذًى وأذى

والآن أقبلت الدنيا عليك بما ... تهوى فلا تنسني إن الكرام إذا1

أشار إلى بيت أبي تمام2، ولا بد من تقدير الباقي منه؛ لأن المعنى لا يتم بدونه. وقد عُلم بهذا أن تضمين ما دون البيت ضربان3.

وأحسن وجوه التضمين: أن يزيد المضمن في الفرع عليه في الأصل بنكتة؛ كالتورية، والتشبيه في قول صاحب التحبير:

إذا الوهم أبدى لي لَماها وثغرها ... تذكرت ما بين العُذَيب وبارق

ويُذكرني من قدها ومدامعي ... مَجَرّ عوالينا ومجرى السوابق4

المصراعان الأخيران لأبي الطيب5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015