من راقب الناس مات غما ... وفاز باللذة الجَسور1

فبيت سلم أجود سبكا وأخصر2، وكقول الآخر:

خلقنا لهم في كل عين وحاجب ... بسمر القنا والبيض عينا وحاجبا3

وقول ابن نباتة بعده:

خلقنا بأطراف القنا في ظهورهم ... عيونا لها وَقْع السيوف حواجب4

فبيت ابن نباتة أبلغ؛ لاختصاصه بزيادة معنى؛ وهو الإشارة إلى انهزامهم5.

ومن الناس من جعلهما متساويين6.

وإن كان الثاني دون الأول في البلاغة فهو مذموم مردود؛ كقول أبي تمام:

هيهات لا يأتي الزمان بمثله ... إن الزمان بمثله لبخيل7

طور بواسطة نورين ميديا © 2015