ومنه رد العجز على الصدر؛ وهو في النثر أن يُجعل أحد اللفظين المكررين أو المتجانسين أو الملحقين بهما في أول الفقرة، والآخر في آخرها1؛ كقوله تعالى: {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} [الأحزاب: 37] ، وقولهم: "الحيلة ترك الحيلة"2، وكقولهم: "سائل اللئيم يرجع ودمعه سائل", وكقوله تعالى: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} [نوح: 10] ، وكقوله تعالى: {قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ} [الشعراء: 168] .
وفي الشعر أن يكون أحدهما3 في آخر البيت والآخر في صدر المصراع الأول، أو حشوه، أو آخره، أو صدر الثاني؛ فالأول كقوله:
سريع إلى ابن العم يلطم وجهه ... وليس إلى داعي الندى بسريع4
ونحوه قول الآخر:
سُكْرَان سُكْر هوى وسكر مدامة ... أنَّى يُفيق فتى به سكران5
والثاني كقول الحماسي: