غالطتْني إذ كست جسمي الضنى ... كسوة عرّت من اللحم العظاما
ثم قالت: أنت عندي في الهوى ... مثل عيني، صدقت لكن سَقاما1
وكذا قول ابن دويدة المغربي من أبيات يخاطب بها رجلا أودع بعض القضاة مالا، فادعى القاضي ضياعه:
إن قال: قد ضاعت، فيصدق؛ إنها ... ضاعت ولكن منك يعني لو تعي2
أو قال: قد وقعت، فيصدق إنها ... وقعت ولكن منه أحسن موقع3
وقريب من هذا قول الآخر:
وإخوان حسبتهم دروعا ... فكانوها ولكن للأعادي
وخلتهم سهاما صائبات ... فكانوها ولكن في فؤادي
وقالوا: قد صفت منا قلوب ... لقد صدقوا ولكن من وِدَادي4
والمراد البيتان الأولان5, ولك أن تجعل نحوهما ضربا ثالثا6.