ومنه التقسيم؛ وهو ذكر متعدد، ثم إضافة ما لكل إليه على التعيين1؛ كقول أبي تمام:
فما هو إلا الوحي أو حدّ مرهف ... تميل ظباه أخدعي كل مائل2
فهذا دواء الداء من كل عالم ... وهذا دواء الداء من كل جاهل3
وقول الآخر:
ولا يقيم على ضيم يراد به ... إلا الأذلان عير الحي والوتد
هذا على الخسف مربوط برمته ... وذا يشج فلا يرثي له أحد4
وقال السكاكي5: وهو أن تذكر شيئا ذا جزأين أو أكثر، ثم تضيف إلى كل واحد من أجزائه ما هو له عندك؛ كقوله:
أديبان في بلخ لا يأكلان ... إذا صحبا المرء غير الكبد
فهذا طويل كظل القناة ... وهذا قصير كظل الوتد6
وهذا يقتضي أن يكون التقسيم أعم من اللف والنشر7.