التقسيم:

ومنه التقسيم؛ وهو ذكر متعدد، ثم إضافة ما لكل إليه على التعيين1؛ كقول أبي تمام:

فما هو إلا الوحي أو حدّ مرهف ... تميل ظباه أخدعي كل مائل2

فهذا دواء الداء من كل عالم ... وهذا دواء الداء من كل جاهل3

وقول الآخر:

ولا يقيم على ضيم يراد به ... إلا الأذلان عير الحي والوتد

هذا على الخسف مربوط برمته ... وذا يشج فلا يرثي له أحد4

وقال السكاكي5: وهو أن تذكر شيئا ذا جزأين أو أكثر، ثم تضيف إلى كل واحد من أجزائه ما هو له عندك؛ كقوله:

أديبان في بلخ لا يأكلان ... إذا صحبا المرء غير الكبد

فهذا طويل كظل القناة ... وهذا قصير كظل الوتد6

وهذا يقتضي أن يكون التقسيم أعم من اللف والنشر7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015