الرجوع:

ومنه الرجوع، وهو العَوْد على الكلام السابق بالنقض لنكتة1؛كقول زهير:

قف بالديار التي لم يعفها القِدَم ... بلى وغيّرها الأرواح والدِّيَم2

قيل: لما وقف على الديار تسلطت عليه كآبة أذهلته، فأخبر بما لم يتحقق، فقال: "لم يعفها القدم"، ثم ثاب إليه عقله فتدارك كلامه فقال: "بلى وغيّرها الأرواح والديم". وعلى هذا بيت الحماسة:

أليس قليلا نظرة إن نظرتها ... إليكِ! وكلا ليس منكِ قليل3

ونحوه:

فأف لهذا الدهر لا بل لأهله4

طور بواسطة نورين ميديا © 2015