مراعاة النظير أو التناسب:

ومنه مراعاة النظير؛ وتسمى التناسب والائتلاف والتوفيق أيضا، وهي أن يجمع في الكلام بين أمر وما يناسبه، لا بالتضاد1؛ كقوله تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} [الرحمن: 5] ، وقول بعضهم للمهلبي الوزير: "أنت أيها الوزير إسماعيلي الوعد، شعيبي التوفيق، يوسفي العفو، محمدي الخُلُق"2. وقول أسيد بن عنقاء3 الفزاري:

كأن الثريا علقت في جبينه ... وفي خده الشعرى وفي وجهه البدر4

وقول الآخر في فرس:

من جُلّنَار ناضر خده ... وأذنه من ورق الآس5

وقول البحتري في صفة الإبل الأنضاء:

كالقسي المعطفات بل الأسـ ... ـهم مَبْرِية بل الأوتار6

وقول ابن رشيق:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015