ونُنكر إن شئنا على الناس قولهم ... ولا ينكرون القول حين نقول1

وقول البحتري:

يقيض لي من حيث لا أعلم النوى ... ويسري إلي الشوق من حيث أعلم2

وقول أبي الطيب:

ولقد عرفت وما عرفت حقيقة ... ولقد جهلت وما جهلت خمولا3

وقول الآخر:

خلقوا وما خلقوا لمكْرُمَة ... فكأنهم خلقوا وما خلقوا

رزقوا وما رزقوا سماح يد ... فكأنهم رزقوا وما رزقوا4

قيل: ومنه5 قوله تعالى: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6] ؛ أي: لا يعصون الله في الحال، ويفعلون ما يؤمرون في المستقبل.

وفيه نظر؛ لأن العصيان يضادّ فعل المأمور به، فكيف يكون الجمع بين نفيه وفعل المأمور به تضادا6؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015