الأولى: المطلوب بها غير صفة ولا نسبة1: فمنها ما هو معنى واحد؛ كقولنا: "المضياف" كناية عن زيد، ومنه قوله كناية عن القلب:
الضاربين بكل أبيض مِخْذَم ... والطاعنين مجامع الأضغان2
ونحوه قول البحتري في قصيدته التي يذكر فيها قتله الذئب:
فأتبعتها أخرى فأضللت نصلها ... بحيث يكون اللب والرعب والحقد3
فقوله: "بحيث يكون اللب والرعب والحقد" ثلاث كنايات لا كناية واحدة؛ لاستقلال كل واحد منها بإفادة المقصود4.
ومنها: ما هو مجموع معانٍ؛ كقولنا كناية عن الإنسان: "حي مستوي القامة, عريض الأظفار"5.