أمور بالأخرى1، ثم تدخل المشبهة في جنس المشبه بها مبالغة في التشبيه، فتذكر بلفظها من غير تغيير بوجه من الوجوه. كما كتب به الوليد بن يزيد2 -لما بويع- إلى مروان بن محمد, وقد بلغه أنه متوقف في البيعة له: "أما بعد, فإني أراك تقدم رجلا وتؤخر أخرى3، فإذا أتاك كتابي هذا فاعتمد على أيهما شئت، والسلام" شبه صورة تردده في المبايعة بصورة تردد من قام ليذهب في أمر، فتارة يريد الذهاب فيقدم رجلا، وتارة لا يريد فيؤخر أخرى4. وكما يقال لمن يعمل في غير مَعْمَل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015