حتى إذا ما عرف الصيد الضار ... وأذن الصبح لنا في الإبصار1
ولما كان تعذر الإبصار منعا من الليل جعل إمكانه عند ظهور الصبح إذنا منه.
وقول الآخر:
بعُرْض تنوفة للريح فيه ... نسيم لا يروع في التراب2
وقوله:
يناجيني الإخلاف من تحت مطله ... فتختصم الآمال واليأس في صدري3
ثم الغرابة قد تكون في الشبه نفسه4، كما في تشبيه هيئة العنان في موقعه من قربوس السرج بهيئة الثوب في موقعه من ركبة المحتبي، في قول يزيد بن مسلمة بن عبد الملك يصف فرسا له بأنه مؤدب:
وإذا احتبى قَرْبُوسه بعَنانه ... عَلَكَ الشكيم إلى انصراف الزائر5