تلك الصورة بل مع صورة أخرى1 على نحو ما ارتكب المتنبي هذا الادعاء في عد نفسه وجماعته من جنس الجن، وعد جماله من جنس الطير، حين قال:

نحن قوم مِلْجن في زي ناس ... فوق طير لها شخوص الجمال2

مستشهدا لدعواه هاتيك3 بالمخيلات العرفية. وأن تخصص4 القرينة بنفيها المتعارف الذي يسبق إلى الفهم5؛ ليتعين الآخر6.

ومن البناء على هذا التنويع7 قوله:

تحية بينهم ضرب وجيع8

وقولهم: "عتابك السيف"، وقوله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} 9ومنه قوله:

وبلدة ليس بها أنيس ... إلا اليعافير وإلا العيس10

طور بواسطة نورين ميديا © 2015