"المؤمنون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم" فهو استعارة1، والمعنى أن مَثَلَهم مع كثرتهم في وجوب الاتفاق مثل اليد الواحدة، فكما لا يتصور أن يخذل بعض أجزاء اليد بعضا، وأن تختلف بها الجهة في التصرف، كذلك سبيل المؤمنين في تعاضدهم على المشركين؛ لأن كلمة التوحيد جامعة لهم.
وكالرواية للمَزادة مع كونها للبعير الحامل لها؛ لحمله إياها2، وكالخفض في البعير، مع كونه لمتاع البيت لحمله إياه. وكالسماء في الغيث، كقوله: "أصابتنا السماء" لكونه من جهة المظلة. وكالإكاف في قول الشاعر:
يأكلن كل ليلة إكافا3 ... أي: علفا بثمن الإكاف4.