فإن قوله: "وحاشاك" دعاء حسن في موضعه.
ونحوه قول عوف بن محلم الشيباني "من السريع":
إن الثمانين -وبُلِّغتَها- ... قد أحوجت سمعي إلى ترجمان1
والتنبيه في قول الشاعر "من الكامل":
واعلم -فعلم المرء ينفعه- ... أَنْ سوف يأتي كل ما قُدِرا2
وتخصيص أحد المذكورين بزيادة التأكيد في أمر عُلِّق بهما؛ كقوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} 3 [لقمان: 14] .
والمطابقة مع الاستعطاف في قول أبي الطيب "من الكامل":
وخفوق قلب لو رأيتِ لهيبَه ... "يا جنتي" لرأيتِ فيه جهنما4
والتنبيه على سبب أمر فيه غرابة؛ كما في قول الآخر "من الطويل":