نحن الرءوس وما الرءوس إذا سَمَت ... في المجد للأقوام كالأذناب1

فإن قوله: "للأقوام" حشو لا فائدة فيه، مع أنه غير مفسد2.

واعلم أنه قد تشتبه الحال على الناظر؛ لعدم تحصيل معنى الكلام وحقيقته، فيعد من الزائد على أصل المراد ما ليس منه، كما مثّله بعض الناس3 بقول القائل "من الطويل":

ولما قضينا من منى كل حاجة ... ومسّح بالأركان من هو ماسح

وشُدّت على دُهْم المهارى رحالنا ... ولم ينظر الغادي الذي هو رائح

أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا ... وسالت بأعناق المطي الأباطح4

يبيّن أنه ليس منه ما ذكره الشيخ عبد القاهر في شرحه5 قال: أول ما يتلقاك من محاسن هذا الشعر أنه قال: "ولما قضينا من منى كل حاجة" فعبر عن قضاء جميع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015