الأول: كمال الانقطاع:

وأما كمال الانقطاع فيكون لأمر يرجع إلى الإسناد، أو إلى طرفيه:

الأول: أن تختلف الجملتان خبرا وإنشاء، لفظا ومعنى؛ كقولهم: "لا تدنُ من الأسد يأكلك"، و"هل تصلح لي كذا أدفع إليك الأجرة؟ " بالرفع فيهما.

وقول الشاعر "من البسيط":

وقال رائدهم: ارسوا نزاولها ... فكل حتف امرئ يجري بمقدار1

أو معنى لا لفظا؛ كقولك: "مات فلان رحمه الله"2.

أما قول اليزيدي "من السريع":

ملّكتُهُ حَبْلي ولكنه ... ألقاه من زهد على غاربي

وقال: إني في الهوى كاذب ... انتقم الله من الكاذب3

فعده السكاكي4 -رحمه الله- من هذا الضرب, وحمله الشيخ عبد القاهر5

طور بواسطة نورين ميديا © 2015