مَا نَشَاءُ} [هود: 87] .
ومنها التحقير1 كقولك: من هذا؟ وما هذا؟
ومنها التهويل2 كقراءة ابن عباس رضي الله عنهما: {وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ، مِنْ فِرْعَوْنَ} [الدخان: 30، 31] بلفظ الاستفهام، لما وصف الله تعالى العذاب بأنه مُهين لشدته وفظاعة شأنه، أراد أن يصور كُنْهه فقال: {مِنْ فِرْعَوْنَ} أي: أتعرفون من هو في فرط عتوه وتجبره؟ ما ظنكم بعذاب يكون هو المعذَّب به؟ ثم عرّف حاله بقوله: {إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ} .
ومنها الاستبعاد3 نحو: {أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ، ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ} [الدخان: 13، 14] .
ومنها التوبيخ والتعجيب جميعا4؛ كقوله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ