والألفاظ الباقية لطلب التصور فقط1.
أما "ما" فقيل: يطلب به إما شرح الاسم2، كقولنا: "ما العنقاء؟ "، وإما ماهية المسمى؛ كقولنا: "ما الحركة؟ ". والقسم الأول يتقدم على قسمَيْ "هل" جميعا، والثاني يتقدم على "هل" المركبة دون البسيطة؛ فالبسيطة في الترتيب واقعة بين قسمي "ما"3.
وقال السكاكي4: يسأل بـ "ما" عن الجنس5؛ تقول: "ما عندك؟ " أي: أي أجناس الأشياء عندك6؟ وجوابه: إنسان، أو فرس، أو كتاب، أو نحو ذلك. كذلك تقول: "ما الكلمة؟ وما الكلام؟ "، وفي التنزيل: {فَمَا خَطْبُكُمْ} [الحجر: 57] ، أيْ: أيّ أجناس الخطوب خطبكم؟، وفيه: {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي} [البقرة: 133] أي: أي من في الوجود تُؤْثرونه للعبادة؟ أو عن الوصف7؛ تقول: ما زيد؟ وما عمرو؟