ومقام الذكر يباين مقام الحذف، ومقام القصر يباين مقام خلافه، ومقام الفصل يباين مقام الوصل، ومقام الإيجاز يباين مقام الإطناب والمساواة، وكذا خطاب الذكي يباين خطاب الغبي، وكذا لكل كلمة مع صاحبتها مقام1، إلى غير ذلك، كما سيأتي تفصيل الجميع.

وارتفاع شأن الكلام في الحسن والقبول2: بمطابقته للاعتبار المناسب، وانحطاطه: بعدم مطابقته له، فمقتضى الحال هو الاعتبار المناسب3.

وهذا -أعني تطبيق الكلام على مقتضى الحال- هو الذي يسميه الشيخ عبد القاهر بالنظم4؛ حيث يقول: "النظم تأخِّي5 معاني النحو6 فيما بين الكَلِم على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015