هذا1 غير مختص بالمسند إليه، ولا بهذا القدر2، بل التكلم والخطاب والغيبة مطلقا3 ينقل كل واحد منها إلى الآخر، ويسمى هذا النقل "التفاتا" عند علماء المعاني4 كقول ربعية بن مقروم "من البسيط":
بانت سعاد فأمسى القلب معمودا ... وأخلفتك ابنة الحر المواعيدا5
فالتفت كما ترى؛ حيث لم يقل: "وأخلفتني". وقوله "من الطويل":
تذكرت والذكرى تهيجك زينبا ... وأصبح باقي وصلها قد تقضبا
وحل بفلج فالأباتر أهلنا ... وشطت فحلت غمرة فمثقبا6
فالتفت في البيتين.
والمشهور عند الجمهور أن الالتفات هو التعبير عن معنى بطريق من الطرق الثلاثة, بعد التعبير عنه بطريق آخر منها7.