بصائر في الفتن (صفحة 116)

مواجهة الفتنة بالعمل الصالح

في مواطن الفتن والنوازل ينشغل كثيرٌ من الناس بتتبع الأخبار، ويولعون بذلك، ومِن ثَمَّ يغلب على أحاديث المجالس: "سمعت، ورأيت، وأتوقع، ولو كان كذا كان أولى، ولو قُدّم هذا أو أُخِّر ذاك لكان أحرى"، مما يصرف هممهم عن النوافل المستحبة، وربما فرَّطوا في الواجبات، أو أخرجوا الصلاة عن وقتها بسبب السهر في السمر والجدل مثلًا، بجانب الإخلال بواجبات المعاش، وحقوق الأهل والأولاد.

كل ذلك بسبب السهر في قيل وقال، والإغراق في تصفح الجرائد والمجلات، ومتابعة القنوات، بل الشغف بذلك إلى حد إدمانها والوقوع في أسرها (?).

وهذا كله انحراف عن الهدي النبوي في التعامل مع الفتنة، وقد قال- صلى الله عليه وسلم -: "خير الهدي هديُ محمَّد صلى الله عليه وسلم" (?)، فكيف كان هديه- صلى الله عليه وسلم - في ذلك؟

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015