والجِنْح - بالكسر -: قطعة من اللَّيل مظلمة لأَنَّها جانب منه. وفى الحديث "إِنّ الملائكة لَتَضَعُ أَجنحتَها لطالبِ العلمِ رضاً بما يصنع".
وهو العسكر، سمّى به اعتباراً بالغِلَظ والاجتماع من الجَنَد بالتَّحريك وهو الأَرض الَّتى فيها الحجارة المجتمِعة؛ ثمَّ يقال لكلِّ مجتمع: جُنْد نحو "الأَرواحُ جنود مجنَّدة" وجَمْع الجُنْد أَجناد وجُنود. وقوله تعالى {إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا} فالجنود الأُولى من الكفَّار، والثانية من الملائكة.
وهو الطَّاقة والمَشَقَّة. وقيل بالفتح: المشقَّة، وبالضمّ الْوُسْع. وقيل: الجهد: ما يَجْهَد الإِنسان.
قوله تعالى {لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ} {وَأَقْسَمُواْ بالله جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} أَى حَلفوا واجتهدوا فى الحلفِ أَن يأْتوا به على أَبلغ ما فى وُسْعهم. والاجتهاد: أَخْذ النَّفس ببذل الطَّاقة، وتحمّل المشقَّة فى العبادة. يقال جَهَدت رأْيى واجتهدت: أَتعبته بالفكر. والجهاد والمجاهدة: استفراغ الوُسْع فى مدافعة