والجليل: العظيم القَدْرِ فى ذاته وصفاته وأَقواله وأَفعاله. ووصفُه به إِمّا لخَلْقِه الأَشياءَ العظيمة المستدلَّ بها عليه، أَو لأَنَّه - تعالى - يجلُّ عن الإِحاطة به، أَو لأَنَّه يجلُّ عن إِدارك الحواسِّ.
وموضوعه للجسم العظيم الغليظ ولمراعاة معنى العِظَم فيه قوبل بالدّقيق، وقوبل العظيم بالصّغير. فقيل: جليل ودقيق، وعظيم وصغير. وقيل للبعير: جليل، وللشَّاة: دقيق لاعتبار أَحدهما بالآخر، فقيل ما له جليل ولا دقيق، وما أَجَلَّنى وما أَدَقَّنى: ما أَعطانى بعيراً ولا شاةً، ثمّ جُعل ذلك مَثَلاً فى كل كبيرٍ وصغيرٍ. والجليل نوع من الشَّوكِ من أَعظم أَصنافه، قال:
أَلا لَيْتَ شِعْرى هل أَبيتَنَّ ليلةً ... بمكَّة حولى إِذخِرٌ وَجَلِيلُ
وهو السَّوقِ. وأجلب عليه: صاح عليه بقهر. قال تعالى {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} جَلَبَ الشيءَ يجلُبُه ويجلِبه جَلْباً وجَلَباً. وجلبت الشئ إِلى نفسى واجتلبته بمعنى. قال الشاعر:
وقد يجلِبُ الشئ البعيدَ الجوالبُ
والجَلُوبة: ما يُجلب للبيع.
جالوتُ أَعجمىّ لا سبيل له فى العربيّة.