وهو معروف. ويجوز أَن يجعل أَصلاً يشتقّ من فعله جَرَد الأَرض. ويصحّ أَن يقال: سُمّى بذلك لجردهِ الأَرض من النبات. يقال: أَرض مجرودة أَى أُكِل ما عليها حتَّى تَجَرَّدت، وفرس أَجرد: منحسِر الشعر، وثوب جَرْد أَى خَلَق وذلك لذهاب زهرته وقوّته. وروى "جَرِّدوا القرآن" أَى لا تُلبِسُوهُ شيئا آخر ينافيه. وجَرِد الإِنسانُ - كفرح - شَرِى جِلدُه من أَكل الجراد. قال تعالى {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطوفان والجراد} وفى بعض الآثار ما معناه: إِنَّ لله ثلثمائة أَلف جُنْدٍ أَحدها الجرادُ، فإِذا أَراد فناء العالم بدأ بالجراد فأَهلكه فإِذا هلك الجراد هلك الجميع بعده. وكان عمر - رضى الله عنه - إِذا قلّ الجراد يحزن خوفاً منه على قرب زوال الدّنيا.
قال تعالى: {صَعِيداً جُرُزاً} أَى منقطِع النبات من أَصله. وأَرض مجروزة: أُكِل ما عليها. والجُرُوز: الَّذى يأْكل ما على الخِوَان. والجارِز: الشديد من السُّعال، تُصوّر منه معنى الجَرْز وهو قطع الشَّيءِ بالسّيف. وسَيفٌ جُرَازٌ - كغراب -قَطَّاع.