وهو اسم على وزن فِعلان. وجمعه من حيث اللفظ أَناسِين؛ كسِرحان وسراحين، غير أَنَّ الجمع الأَصلىّ غير مستعمل. وجمعه المعروف ناس وأُناس وأَنَس وآنُس. والإِنس جمع جنس. وفى الأَناسىّ خلاف: فقيل: جمع إِنسِىّ؛ ككُرسىّ وكراسىّ. وقيل: الإِنْس جمع إِنسىّ؛ كروم ورومىّ وزَنْج وزَنْجىّ. وقيل: الأَناسِىّ جمع إِنسان، وأَصله أَناسين، حذفوا نونه، وعَوّضوا عنه ياءً؛ اجتمع ياءَان فأَدغموا، فصار، أَناسىّ. والناس تخفيف الأُناس، حذفوا الهمزة طلبا للخفَّة. والأَنيس أَيضا بمعنى الإِنسان.
سمّى به؛ لأَنَّه يأَنس ويؤنس به. وقيل: للإِنسان أُنْسانِ: أُنس بالحقِّ وأُنس بالخَلْق. فروحه تأَنس بالحق، وجسمه يأنس بالخَلْق. وقيل: لأَنَّ أُنْساً بالعقبى، وأُنْساً بالدّنيا. وإِلى هذا المعنى أَشار القائل:
ولقد جعلتك فى الفؤاد محدّثى ... وأَبحتُ منى ظاهرى لجليسى
فالجسم منى للجليس مؤانِس ... وحبيب قلبى فى الفؤاد أَنيسى