ْ سُنْدُس} للتبعيض، وفى {مِنَ الأوثان} للإِبتداءِ، والمعنى: فاجتنبوا من الأَوثان الرّجس، وهو عبادتها. وهذا تكلّف.
وقوله: {وَعَدَ الله الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات مِنْهُم مَّغْفِرَةً} للتبيين، لا للتبعيض كما زعم بعض الزنادقة الطاعنين فى بعض الصّحابة. والمعنى: الذين آمنوا هم هؤلاءِ. ومثل قوله تعالى: {الذين استجابوا للَّهِ والرسول مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ القرح لِلَّذِينَ / أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ واتقوا أَجْرٌ عَظِيمٌ} ، وكلُّهم محسن مُتَّق، {وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الذين كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ، والمقول فيهم ذلك كلّهم كفَّار.
الرابع: التعليل، نحو: {مِّمَّا خطيائاتهم أُغْرِقُواْ} .
وذلك من نبإٍ جاءَنى
الخامس: البدل: {أَرَضِيتُمْ بالحياة الدنيا مِنَ الآخرة} ، {لَجَعَلْنَا مِنكُمْ مَّلاَئِكَةً فِي الأرض يَخْلُفُونَ} لأَن الملائكة لا تكون من الإِنْسِ، {لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ الله شَيْئاً} أَى بدل طاعة الله، أَو بَدَل رحمة الله؛ "ولا ينفع ذا الجَدّ مِنْكَ الجَدّ".