/ بصيرة فى لعل

وهو حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر. وقيل: قد ينصبهما، وزُعم أَنه لغة لبعض العرب، وحكوا: لعلَّ أَباك منطلقاً، وتأْويله عند الجمهور على إِضمار يوجد، وعند الكسائى على إِضمار يكون.

وبنو عُقَيل يخفضون بها المبتدأ كقول كعب بن سعد الغَنَوىّ:

ودَاعٍ دعا هل من مجيب إِلى النَّدى ... فلم يستجبه عند ذاك مجيب

فقلت ادعُ أُخرى وارفعِ الصوت جهرةً ... لعلَّ أَبى المغوار منك قريب

ويروى لعلَّ أَبا المغوار ورُوى: يا من يجيب إِلى النِّدا.

ويتصل بلعَلَّ ما الحرفيّة فيكفها عن العمل؛ وجوَّز قوم إِعمالها حينئذ حملاً على ليت لاشتراكهما فى أَنهما يُغيّران معنى الابتداء.

وفى لَعلَّ لغات كثيرة: عَلَّ، علِّ، لعلَّ، لعلِّ، لعَلَّتَ، لعاً، رعَنَّ، رغَنَّ، رعَلَّ، لعَنَّ، لغَنَّ، لأَنَّ عَنَّ، أَنَّ، لَوَنَّ. وعن ابن السكيت: لعَلِّى، ولعلَّنى، ولعَنِّى وعَلِّى، عَلَّنِى ولأَنِّى، ولأَنَّنِى ولَوَنِّى ورَعَنِّى ورَغَنِّى ولَغَنِّى ولعَنَّنِى.

ولها معان:

أَحدها: التوقُّع وهى ترجِّى المحبوب، والإِشفاق من المكروه؛ نحو: لعلَّ الحبيب مواصل، ولعل الرقيب حاصل. وتختص بالممكن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015