القَلب: الفؤاد، وقد يعبَّر به عن العقل. وقال الفرَّاءُ فى قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لذكرى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ} ، أَى عقل. يقال: ما قَلْبك معك، أَى ما عقلك. وقيل: القلب أَخصُّ من الفؤاد، ومنه الحديث: "أَتاكم أَهل اليمن أَرقَّ قلوباً وأَلْينَ أَفئدةً"، فوصف القلوب بالرِّقة، والأَفئدةَ باللين. وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: "إِنَّ لكل شىء قلبا، وقلب القرآن يس"، قال الليث: هو من قولك: جئت هذا الأَمر قَلْبا، أَى محضا خالصاً لا يشوبه شىء، ومن قولهم: عربىّ قَلْب، ويستوى فيه المذكر والمؤنَّث والجمع. وإِن شئت قلت: عربيَّة قَلْبة، وثنَّيت وجمعت. وذو القلبين: جميل بن معمر بن حبيب الجُمَحىّ. وكانت قريش تقوم له: ذو القلبين، فنزل فيه قوله تعالى: {مَّا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} .
وقوله تعالى: {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ} ، أَى أَصبح نادما، وتقليب الكفَّين من فعل الأَسِف النادم، قال:
كمغبونٍ يَعَضّ على يديه ... تبيَّن غَبْنُه عند البِياع
وقلب الشىء قلباً: حوّله عن وجهه. وقلب رداءََه. وقَلَبَه: كبَّه لوجهه، وقلبه ظَهْرًا لبطن؛ قال تعالى: {وَقَلَّبُواْ لَكَ الأمور} . وقوله تعالى: