الفوز: الظفر. والفوز: النجاة. يقال: طوبى لمن فاز بالثواب، وفاز من العقاب، أَى ظفِر ونجا. وهو بمفَازة من العذاب، أَى بمَنْجاةٍ منه، وقال تعالى: {فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ العذاب} . وسُمّى الفلاة مفازة على سبيل التَّفاؤل. وفاز سهمه، وخرج لهم سهم فائز: إِذا غَلَب. وفاز بفائزة، أَى شىءٍ يسير يصيب به الفوز. قال تعالى: {ذَلِكَ هُوَ الفوز المبين} .
وفوّز الرجل: مات، أَى صار فى مفازة ما بين الدُّنيا والآخرة، أَو بمعنى أَنه نجا من متاعب الدّنيا وحِبَالتها.
وقوله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً} أَى فوزًا، أَو مكان فوز، ثمّ فسّر فقال: {حَدَآئِقَ وَأَعْنَاباً} . وقوله تعالى: {وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ الله} إِلى قوله: {فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً} أَى يحرصون على أَعراض الدّنيا ويَعُدُّون ما ينالونه من الغنيمة فوزًا عظيمًا. وقال تعالى: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النار وَأُدْخِلَ الجنة فَقَدْ فَازَ} .
فوّض إِليه الأَمر: ردّه إِليه. {وَأُفَوِّضُ أمري إِلَى الله} . وفاوضته فى أَمرى: جارَيته. والمفاوضة والتَّفاوض: الاشتراك فى كلِّ شىءٍ. وكانت بيننا مفاوضات ومخاوضات.