كأَنَّ أَصواتَ أَبكار الحَمَام به ... فى كلّ مَحْنِيَةٍ منه يُغنّينا
أَصواتُ نِسوان أَنباطٍ بمصنَعة ... بَجّدْن للنَّوح واجْتَبْنَ التبابينا
بجَّدن: لبسن البُجُد. ويروى الأَتابينا: جمع (إِتَاب، جمع إِتْب) .
واصطنعت عند فلان صَنِيعة. واصطنعت فلانًا لنفسى، قال الله تعالى: {واصطنعتك لِنَفْسِي} ، أَى اخترتك لخاصّة أَمر أَستكفيكه. وقيل الاصطناع: المبالغة فى إِصلاح الشىء.
وقولُه تعالى: {وَلِتُصْنَعَ على عيني} إشارة إِلى نحو ما قال بعض الحكماءِ: إِنَّ الله تعالى إِذا أَحبّ عبدًا تفقَّدهُ كما يتفقَّد الصديقُ صديقه. والتصنّع: تكلُّف حُسْن السَّمْت. والمصانعة: الرّشوة، والمداراة أَيضًا. قال زُهَيْر بن أَبى سُلْمَى
ومن لم يُصانِعْ فى أُمورٍ كثيرة ... يُضرَّسْ بأَنيابٍ ويطأْ بمَنْسِم
أَى من لم يُدارِ النَّاس غلبوه وقهروه وأَذلَّوه.