{وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ} إِشارة إِلى قوله: {الأخلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ المتقين} .
والصّدَقة: ما يُخرجه الإِنسان من ماله على وجه القُرْبة؛ كالزَّكاة لكن الصّدقة فى العرف تقال للمتطوَّع به، والزكاة للواجب. وقيل: سمّى الواجب صدقة إِذا تحرَّى صاحبُه الصّدق فى فعله، قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً} . يقال: صدّق وتصدّق. ويقال لِما تجافى عنه الإِنسان من حقه: تصدُّق؛ نحو قوله تعالى: {فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ} / أَى مَن تَجافى عنه. وقوله: {وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ} ، أَجرى ما يُسامَح به المعسِر مُجرى الصّدقة، وعلى هذا قوله تعالى: {وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إلى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ} ، فسمّى إِعفاءَه صَدَقَة.
وقوله: {لولا أخرتني إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ} من الصّدق أَو من الصّدقة.
وصَدَاق المرأَة وصِدَاقها - بالكسر - وصَدُقتها - بضم الدّال -: ما تعطَى من مهرها. وقد أَصدقتها.