وقال بعضهم: الدّهر الثانى فى الحديث غير الأَوّل وإِنما هو مصدر بمعنى الفاعل ومعناه أَنَّ الله هو الداهر أَى المصرِّف المدبّر المُفِيض لما يَحْدُث.
وقال الأَزهرى فى قول جَرِير:
أَنا الدّهر يَفْنى الموتُ والدّهر خالد ... فجئنى بمثل الدّهر شيئاً يطاوله
جعل الدّهر الدّنيا والآخرة لأَنَّ الموت يَفنى بعد انقضاءَ الدّنيا. وقال تعالى: {هَلْ أتى عَلَى الإنسان حِينٌ مِّنَ الدهر} وقد يستعار الدّهر للعادة الباقية مدّة الحياة، فقيل: ما دهرى بكذا. والدّهر أَيضاً الغَلَبة.