قوى على دفع أَعدائه. ودارأته: دافعته ولاينته. وفى حديث: "ادرءُوا الحدود بالشُّبهات" وفيه تنبيه على تطلب حيلةٍ يُدفع بها الحدّ.

وقوله تعالى: {فادارأتم فِيهَا} هو تفاعلتم، فأَدغم التاء فى الدّال واجتلب أَلف الوصل كما تقدّم فى ادَّارك. وقال بعض العلماءِ: ادّارأْتم: افتعلتم. وهو غلط من أَوجه:

الأَوّل: أَنَّ ادّرأَتم على ثمانية أَحرف وافتعلتم على سبعة أَحرف.

الثَّانى: أَن الَّذى يلى أَلف الوصل تاءٌ فَجَعَلها دالاً.

الثالث: أَنَّ الذى يلى التاءَ دالٌ فجعلها تاء.

الرّابع: أَن الفعل الصّحيح العين لا يكون ما بعد تاء الافتعال منه إِلاَّ متحرّكا وقد جعله ههنا ساكناً.

الخامس: أَنَّ ههنا قد دخل بين التاءِ والدّال زائد وفى افتعلت لا يدخل ذلك.

السادس: أَنَّه أَنزل الأَلف منزلة العين وليست بعين.

السّابع: أَن افتعل قبل تائه حرفان وبعده حرفان، وادّارأْتم بعد التاءِ ثلاثة أَحرف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015