بصيرة فى الخطف والخطأ

خطِف الشئ كعلم، وضرب لغة قليلة أوْ رديئة: استلبه بسرعة. والخاطف: الذِّئب. وخاطفُ ظِلِّه: طائر إِذا رأَى ظِلَّه فى الماءِ أقبل ليَخطَفه. وقوله تعالى: {إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الخطفة} وصف للشَّياطين المسترِقة للسّمع. وقوله: {وَيُتَخَطَّفُ الناس مِنْ حَوْلِهِمْ} أَى يُقتَلون ويُسلبون.

والخُطَّاف لِلطَّائر الذى كأَنه يخطف شيئا فى طيرانه، ولِمَا يُخْرَج به الدَّلوُ من البئر فإِنَّه يتخطَّفه. والْخَيْطَفُ: سرعة انجذاب السير. وأَخطفُ الحَشَى ومُخْطَفة كأَنَّه اختُطِف حَشَاه لضموره.

والخطأُ: العدول عن الجهة. وذلك أَضرب:

أحدها: أَن يريد غير ما يحسُن فعله وإِرادته فيفعلَه. وهذا هو الخطأُ التَّامّ المأخوذ به الإِنسان، ويقال فيه خَطِئ يخطأُ خَطَأَ وخِطْأً.

والثَّانى: أَن يُريدَ ما يحسُن فعلُه، ولكن يقع منه بخلافِ ما يريد، فيقال: أَخْطَأَ إِخْطَاءً فهو مخطئ. وهذا قد أَصاب فى الإِرادة وأَخطأَ فى الفعل، وهذا هو المعْنِىُّ بقوله صلى الله عليه وسلم: "رُفع عن أُمتى الخطأُ والنِّسيان" وبقوله: "من اجتهد فأَخطأَ فله أَجرٌ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015