سُمِّى خَضِراً لأَنَّه كان إِذا قعد فى موضع قام عَنْه وتحته روضة تهتزّ. قاله ابن درَيد. وكان فى غنى عن ذكر أَهل الكتاب بما صحّ عن النبىّ صلى الله عليه وسلَّم أَنَّه قال: "إِنما سمّى الخضر لأَنَّه جلس على فَرْوة بيضاءَ فاهتزَّت تحته خضراءَ" ويقال فيه الخِضْر بالكسر أَيضا.
وقوله تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً} قال الأَخفش: يريد الأَخضر، أَى وَرَقاً أَخضر. ويقال أَخضر وخَضِر: كما يقال: أَعور وَعَوِرَ. وكلّ شئ ناعم فهو خضِر. يقال: أَخذ الشَّئ خِضْراً مِضْرا أَى غضّاً طَرِيّاً، وخذه خِضْراً مِضْراً أَى هنيئاً مريئاً.