الحَمِيم والحَمِيمة: الماءُ الحارّ، والماءُ البارد، من الأَضداد. وقيل: الشَّديد الحرارة. قال:
وسَاغ لىَ الشَّرَابُ وكنت قبلاً ... أَكاد أَغصُّ بالماءِ الحميم
أَى البارد. وقال آخر:
سقياً لظلِّك بالعشىّ وبالضُّحى ... ولبَرْد مائك والمياهُ حميمُ
لو كنت أَملك منع مائك لم يذق ... ما فى قِلاتك ما حييتُ لئيم
وقال تعالى: {يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الحميم} وقيل للماءِ الحارّ فى خروجه من منبعه: حَمَّة. ورُوِىَ: العالِم كالحَمّة، يأْتيها البُعَداءُ، ويزهد فيها القُرباءُ. وسُمّى العَرَق حميماً على التشبيه. وسمّى الحَمّام إِمّا لأَنَّه يعرّق، وإِمّا لما فيه من الماءِ الحارّ، واستحمّ: دخل الحمّام.
وقوله تعالى: {فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ. وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ} هو القريب المشفِق. وكأَنَّه الَّذى يَحْتَدُّ حماية لذويه. وقيل لخاصة الرّجل: حامَّتُه وذلك لما قلنا. ويدلّ على ذلك أَنَّه قيل للمشفِقين من أَقارب الإِنسان: