ونقل السهيلي في دلائل النبوة عن بعض الصحابة: أنه حفر قبراً في موطن فانفتحت طاقة، فإذا شخص على سرير وبين يديه مصحف يقرأ فيه، وأمامه روضة خضراء وذلك بأحد، وعلم أنه من الشهداء لأنه رأى ررأىى في صفحة وجهه جرحاً. وأورد ذلك ابن ابن حبان في تفسيره.
وحكى اليافعي في روضة الرياحين عن بعض الصالحين قال: حفرت قبر رجل من العباد ولحدته، فبينما أنا أسوي إذ سقطت لبنة من لحد يليه، فنظرت فإذا شيخ جالس في القبر عليه ثياب بيض تقعقع، وفي حجره مصحف من ذهب مكتوب بالذهب وهو يقرأ فيه، فرفع رأسه إليّ وقال لي: أقامت القيامة؟ فقلت: لا، فقال: رد اللبنة إلى موضعها عافاك الله تعالى فرددتها.
وقال اليافعي أيضاً: روينا عمن حفر القبور من الثقات أنه حفر قبراً فأشرف منه على إنسان جالس على سريره وبيده مصحف يقرأ فيه، وتحته نهر فغشي عليه، وأخرج من القبر يدور ولم يتمالك مما أصابه فلم يفق إلا في اليوم الثالث.