خاتمة ولنختم هذا الكتاب بما ختم به الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم) هذا ما يسره مما قصدت جمعه من هذا الكتاب، وأستغفر الله العظيم مما زل به اللسان أو داخله ذهول، أو نسيان، ومن ظفر فيه بخطأ أو نسيان، فليمهد عذري لضعفي، وعجزي، وقلة بضاعتي، وأسأل الله تعالى أن ينفع به من قرأه، أو طالعه أو نظر فيه، ودعا لمؤلفيه بالتوبة، والمغفرة، وبعد موته بالرحمة له ولأموات المسلمين. آمين، والحمد لله وحده، وصلواته وسلامه على خير خلقه، وصحبه وسلم تسليما وحسبنا الله ونعم الوكيل.

كتب هذه النسخة المباركة العبد الفقير إلى الله الغني أبو بكر ابن أحمد بن رفره الحنفي عامله الله بلطفه الخفي وذلك في يوم ثامن عشرين شهر جماد الأول من شهور سنة 867 والحمد لله وحده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015