رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (إِذا بلغ الرجل أَرْبَعِينَ سنة وَلم يغلب خَيره على شَره قبله الشَّيْطَان بَين عَيْنَيْهِ وَقَالَ فديت وَجها لَا يفلح أبدا فَإِن من الله وَتَابَ عَلَيْهِ واستنقذه من الضَّلَالَة واستخرجه من غَمَرَات الْجَهَالَة يَقُول الشَّيْطَان لَعنه الله واويلاه قطع عمره فِي الضَّلَالَة فَأقر بالمعصية عَيْني ثمَّ أخرجه الله بِالتَّوْبَةِ من الْجَهَالَة فَأكْثر بِالتَّوْبَةِ حزني
فَالله الله عباد الله لَا تقبلُوا وسواس الْعَدو الشَّيْطَان وَارْجِعُوا بِالتَّوْبَةِ إِلَى موالكم الرَّحْمَن فعساه أَن يستر ذنوبكم وعيوبكم بستر الغفران إِنَّه كريم متفضل منان
أعوذ بِاللَّه من الشقاوة بعد السَّعَادَة أعوذ بِاللَّه من الْغرَّة بعد الْإِرَادَة وَأَعُوذ بِاللَّه من النُّقْصَان بعد الزِّيَادَة أعوذ بِاللَّه من الْكفْر بعد الْإِيمَان أعوذ بِاللَّه بِاللَّه من القطيعة والحرمان أعوذ بِاللَّه من طَاعَة الشَّيْطَان أعوذ بِاللَّه من الْعقُوبَة والهوان أعوذ بِاللَّه من نقض العهود أعوذ بِاللَّه من مُخَالفَة الْملك المعبود أعوذ بِاللَّه من الْعَذَاب الدَّائِم وَالْخُلُود أعوذ بِاللَّه من سخط ذِي الْكَرم والجود
عباد الله احْذَرُوا مَكَائِد الشَّيْطَان فَإِنَّهُ عَارِف بالعيوب بَصِير بإلقاء العَبْد فِي الذُّنُوب لَهُ طرق كَثِيرَة إِلَى الصُّدُور فاستعيذوا من شَره بمولاكم علام الغيوب
أعوذ بِاللَّه من قلب لَا يخشع أعوذ بِاللَّه من عين لَا تَدْمَع أعوذ بِاللَّه دُعَاء لَا يسمع أعوذ بِاللَّه من عمل لَا يرفع أعوذ بِاللَّه من علم لَا ينفع
أعوذ بِاللَّه من الْمصير إِلَى عَذَاب الله أعوذ بِاللَّه من النحيبة من رَحْمَة الله وَمن التزين بمعصيته
أعوذ بِاللَّه من زيغ الْقُلُوب أعوذ بِاللَّه من تتَابع الذُّنُوب أعوذ بِاللَّه من ترادف الْعُيُوب أعوذ بِاللَّه من سخط علام الغيوب
أعوذ بِاللَّه من مضلات الْفِتَن أعوذ بِاللَّه من الْبلَاء والمحن أعوذ بِاللَّه من سخط ذِي الْجُود والمنن
أعوذ بِاللَّه من النَّقْص بعد التَّمام أعوذ بِاللَّه من التَّخَلُّف بعد الْإِقْدَام أعوذ بِاللَّه من سخط أحكم الْأَحْكَام