رُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (أَكْثَرَكُم عَليّ صَلَاة أَكْثَرَكُم أَزْوَاجًا فِي الْجنَّة) فَالله الله يَا معشر الْمُؤمنِينَ أَكْثرُوا من الصَّلَاة على سيد الْمُرْسلين
وَخَاتم النَّبِيين وارعوا فِي الْمقَام الْأمين والتمتع بالحور الْعين وَالنَّظَر إِلَى وَجه مَوْلَانَا رب الْعَالمين
رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (أَكْثَرَكُم عَليّ صَلَاة أقربكم مني مَجْلِسا) وَفِي هَذَا الحَدِيث إِشَارَة حَسَنَة وَهِي أَن من قرب فِي الْآخِرَة من النَّبِي نظر إِلَى وَجه الْعَزِيز الْجَبَّار وَمن نظر إِلَى وَجه الْعَزِيز الْجَبَّار وَقرب من النَّبِي الْمُخْتَار زحزح جِسْمه عَن النَّار وأسكن دَار الرَّاحَة والقرار فِي جنَّات عدن تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار لَا يذوقون فِيهَا طعم الْحمام وَلَا يَجدونَ ضرّ الأسقام وَلَا تلحقهم فتور الآلام قد أمنُوا من الزَّوَال والانتقال وَرَضي عَنْهُم الْكَبِير المتعال سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى جلّ ذَلِك الْجلَال
وأنشدوا
(صلى الْإِلَه وَمن يحف بِعَرْشِهِ ... والطيبون على الْمُبَارك أَحْمد)
(فَمَا حملت من نَاقَة فَوق رَحلهَا ... أبر وأوقى ذمَّة من مُحَمَّد)
(وَلَا طلعت شمس النَّهَار على امْرِئ ... تَقِيّ نقي كالنبي مُحَمَّد)
(وَلَا لاحت الجوزاء شرقا ومغربا ... بأطيب من طيب النَّبِي مُحَمَّد)
رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (أَكْثرُوا من الصَّلَاة عَليّ فَإِنَّهَا تُطْفِئ غضب الْجَبَّار) فَأولى أَن تُطْفِئ عَن الْمُصَلِّي عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الدُّنْيَا كيد الشَّيْطَان الْفِرَار
عباد الله الزموا هَذِه الْفَضَائِل وارغبوا فِي هَذِه الْمنَازل وتقربوا إِلَى الله بِهَذِهِ الْوَسَائِل بِالصَّلَاةِ على النَّبِي الْمُخْتَار من أشرف الْقَبَائِل الَّذِي أوضح الله بِهِ الدَّلَائِل وَجعله إِلَيْهِ أكبر الْوَسَائِل وأنشدوا
(حب النَّبِي على الْأَنَام فَرِيضَة ... وَلَا تنس ذكر الْهَاشِمِي الأكرم)
(إِن الصَّلَاة على النَّبِي وَسِيلَة ... فِيهَا النجَاة لكل عبد مُسلم)
(صلوا على الْقَمَر الْمُنِير فَإِنَّهُ ... نور تبدى فِي الْغَمَام المظلم)
(رحم الْعباد بِهِ عَزِيز قَادر ... فالشكر لله الْعلي الْمُنعم)