صَلَاتكُمْ على سيدكم ونبيكم وصفيكم وارغبوا إِلَى مولاكم أَن يتوفاكم على سنته وَأَن يجعلكم من أمته وَأَن يَجعله شفيعكم من النَّار وقائدكم إِلَى دَار الرَّاحَة والقرار إِلَى جنَّات عدن تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار
رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (إِن الله تَعَالَى وكل بِي ملكَيْنِ فَلَا اذكر عِنْد عبد مُسلم فَيصَلي عَليّ إِلَّا قَالَ الْملكَانِ مجيبين آمين فَيَقُول الله تَعَالَى جَوَابا للملكين آمين وَلَا أذكر عِنْد أحد فَلَا يُصَلِّي عَليّ إِلَّا قَالَ الْملكَانِ لَا غفر الله لَك فَيَقُول الله تَعَالَى وَمَلَائِكَته جَوَابا لقَوْل الْملكَيْنِ آمين فَمَا خلق الله تَعَالَى أعجز وَلَا أذلّ وَلَا أبخل مِمَّن يسمع ذكر مُحَمَّد النَّبِي الْفَاضِل الزكي وَلَا يُصَلِّي عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَلَائِكَته وَبلغ سلامنا إِلَيْهِ
وأنشدوا
(صلوا بِنَا فِي اللَّيْل وَالنَّهَار ... على النَّبِي الصَّادِق الْمُخْتَار)
(أسرى بِهِ الرَّحْمَن فِي جنح الدجى ... قد جَاءَ فِي الْقُرْآن والْآثَار)
(الْهَاشِمِي المصطفي خير الورى ... الطائع الأواب للجبار)
(صلوا على الْمَبْعُوث يَا أهل النَّهْي ... من جَاءَ بالتنزيل وَالْأَخْبَار)
رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (من صلى عَليّ من أمتِي كتبت لَهُ عشر حَسَنَات من حَسَنَات الْحرم قيل يَا رَسُول الله وَمَا حَسَنَات الْحرم قَالَ الْحَسَنَة بسبعمائة حَسَنَة يَا أخي هَذَا وَالله قَول يسير وثواب كثير
رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (ليردن عَليّ أَقوام يَوْم الْقِيَامَة عِنْد حَوْضِي مَا أعرفهم إِلَّا بِكَثْرَة الصَّلَاة عَليّ) عباد الله أَنْتُم ترَوْنَ نَبِيكُم وحبيبكم وصفيكم فَأَكْثرُوا من الصَّلَاة عَلَيْهِ فَعَسَى يعرفكم بِكَثْرَة الصَّلَاة عَلَيْهِ لِأَن الصَّلَاة عَلَيْهِ نور لصَاحبه يَوْم الْقِيَامَة فعلى قدر الصَّلَاة على الْهَاشِمِي الْقرشِي التهامي الْأُمِّي الأبطحي يكون النُّور المضيء الَّذِي يعرف بِهِ الْمُؤمن التقي وَمن لَا يكثر الصَّلَاة على هَذَا النَّبِي فَهُوَ مبعد مطرود شقي
يَا إخْوَانِي فِي الله صلوا على شَجَرَة غرسها الْملك الْجَلِيل وَجعل أَصْلهَا الْخَلِيل وَجعل خلالها التَّفْضِيل وزينها بالتنزيل وَجعل رقيقها جِبْرِيل وخضع لَهَا كل كثير وكل عَزِيز وذليل
أُصُولهَا عَرَبِيَّة وَأَغْصَانهَا