مهجتكم للنيران
وَلَا ترضوا بِالزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَان فِي الْمِكْيَال وَالْمِيزَان فَإِن ذَلِك يُؤَدِّي إِلَى عَذَاب النيرَان
رُوِيَ عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ كنت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام مَعَه فَجعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ فَإِذا بعفريت قد أقبل من مَرَدَة الْجِنّ وَفِي يَده شعلة نَار وَهُوَ يقرب من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام يَا مُحَمَّد أَلا أعلمك كَلِمَات تَقُولهَا فَينكب العفريت لوجهه وتطفأ شعلته قَالَ لَهُ قل أعوذ بِنور وَجه الله الْكَرِيم وكلماته التامات الَّتِي لَا يجاوزهن بر وَلَا فَاجر من شَرّ مَا ذَرأ فِي الأَرْض وَمَا يخرج مِنْهَا وَمَا ينزل من السَّمَاء وَمَا يعرج فِيهَا وَمن شَرّ فتن اللَّيْل وَالنَّهَار وَمن شَرّ طوارق النَّهَار إِلَّا طَارِقًا يطْرق بِخَير يَا رَحْمَن
فَقَالَهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فكب العفريت على وَجهه وطفئت شعلته
وَذكر أَن إِبْلِيس لَعنه الله لَقِي سُلَيْمَان صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَان يَا مَلْعُون مَا أَنْت صانع بِأمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ الملعون يَا سُلَيْمَان لأدعونهم حَتَّى تكون الدُّنْيَا وَالدِّرْهَم أشهى عِنْدهم من شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله
فتحفظوا رحمكم الله من هَذَا كُله فَإِنَّهَا حبائل الشَّيْطَان
رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ فِي خطْبَة الْوَدَاع (أَيهَا النَّاس إِنِّي لكم نَاصح أَمِين أَلا وَإِن إِبْلِيس قد يئس مِنْكُم لَا تَعْبدُونَ صنما أبدا وَلَكِن وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ليجعلنكم إِبْلِيس لَعنه الله أَن تعبدوا ألف إِلَه يعبد الرجل إبِله وَالْآخر امْرَأَته وَالْآخر غنمه وَالْآخر حرثه وَالْآخر تِجَارَته وَالْآخر صَنعته وَالْآخر مركبه وَالْآخر صديقه يَقُول الرجل للرجل كَيفَ حالك فَيَقُول لَهُ لَوْلَا تجارتي مَا كَانَ لي حَال وَالْآخر يَقُول لَوْلَا حرثي وَالْآخر يَقُول لَوْلَا امْرَأَتي وَالْآخر يَقُول