على الله عز وَجل فَقيل هَذَا أول شَافِع وَأول مُشَفع وَسيد ولد آدم وَأول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض وَصَاحب لِوَاء الْحَمد أَحْمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أذن لَهُ على الله عز وَجل قَالَ فيجلس النَّبِيُّونَ على مَنَابِر النُّور وَالصِّدِّيقُونَ على سرر النُّور وَالشُّهَدَاء على كراسي النُّور وَجلسَ سَائِر النَّاس على كُثْبَان من الْمسك الْأَبْيَض الأذفر
ثمَّ ناداهم الرب جلّ جَلَاله من وَرَاء الْحجب مرْحَبًا بعبادي وزواري وجيراني ووفدي يَا ملائكتي انهضوا إِلَى عبَادي فَأَطْعِمُوهُمْ قَالَ فتقرب الْمَلَائِكَة إِلَيْهِم لحم طير كَأَنَّهَا البخت لَا ريش مَعهَا وَلَا عظم فَأَكَلُوا ثمَّ ناداهم الرب جلّ جَلَاله من وَرَاء الْحجب مرْحَبًا بعبادي وزواري وجيراني ووفدي أكلُوا أسقوهم يَا ملائكتي قَالَ فَنَهَضَ إِلَيْهِم غلْمَان كَأَنَّهُمْ اللُّؤْلُؤ المنثور بأباريق الذَّهَب بأشربة مُخْتَلفَة تَجِد لَذَّة آخرهَا كلذة أَولهَا {لَا يصدعون عَنْهَا وَلَا ينزفون} الْوَاقِعَة 19 قَالَ ثمَّ ناداهم الرب تبَارك وَتَعَالَى من وَرَاء الْحجب مرْحَبًا بعبادي وزواري وجيراني ووفدي أكلُوا وَشَرِبُوا فكهوهم فقربت إِلَيْهِم أطباق مكللة بالياقوت من الرطب الجنى الَّذِي أسماه الله أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأطيب من عذوبة الشهد فطعموا وَشَرِبُوا وفكهوا ثمَّ ناداهم الرب جلّ جَلَاله من وَرَاء الْحجب مرْحَبًا بعبادي وزواري وجيراني ووفدي أكلُوا وَشَرِبُوا وفكهوا أكسوهم
قَالَ ففتحت لَهُم أَشجَار الْجنَّة بحلل مصقولة بِنور الرَّحْمَن فألبسوا ثمَّ ناداهم الرب من وَرَاء الْحجب مرْحَبًا بعبادي وزواري ووفدي أكلُوا وَشَرِبُوا وفكهوا وكسوا طيبوهم قَالَ فهاجت عَلَيْهِم ريح من تَحت الْعَرْش يُقَال لَهَا المثيرة بأنابيب الْمسك الْأَبْيَض الأذفر فنضحت على وُجُوههم من غير غُبَار وَلَا قتار ثمَّ الرب تبَارك وَتَعَالَى من وَرَاء الْحجب مرْحَبًا بعبادي وزواري وجيراني ووفدي أكلُوا وَشَرِبُوا وفكهوا وكسوا وطيبوا وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لأتجلين لَهُم حَتَّى ينْظرُوا إِلَيّ فَذَلِك مُنْتَهى العطايا وَفضل الْمَزِيد فيتجلى الرب تبَارك وَتَعَالَى فَيَقُول السَّلَام عَلَيْكُم عبَادي انْظُرُوا إِلَيّ فقد رضيت عَنْكُم قَالَ فتداعت قُصُور الْجنَّة وأشجارها واهتزت تَقول سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ أَربع مَرَّات وخر الْقَوْم سجدا