قال الله تعالى: (ألاَ إنَّ أولياءَ اللهِ خَوفُ عليهم وَلا هم يَحزَنونَ. الذينَ آمَنوا وكانُوا يتَّقونَ. لهمُ البُشَرى في الحَياةِ الدنُّيا وَفي الآخرَةِ لا تَبديل لِكلماتِ اللهِ ذلكَ هَو الفَوزُ العظيم) .
اعلم أن مذهب أهل الحق إثبات كرامات الأولياء وأنها واقعة موجودة مستمرة في الأعصار ويدل عليه دلائل العقول وصرائح النقول. أما دلائل العقل فهي أمر يمكن حدوثه ولا يؤدي وقوعه إلى رفع أصل من أصول الدين فيجب وصف الله تعالى بالقدرة عليه وما كان مقدورا كان جائز الوقوع. وأما النقول فآيات في القرآن العظيم وأحاديث مستفيضة. أما الآيات فقوله تعالى النقول فآيات في القرآن العظيم وأحاديث مستفيضة. أما الآيات فقوله تعالى في قصة مريم.
(وهزَّي إليكِ بجذعِ النَّخلةِ تُساقِط عليكِ رُطبَاً جنيًّا) .
قال الإمام أبو المعالي رحمه الله تعالى إمام الحرمين ولم تكن مريم بنبية باجماع العلماء وكذا قاله غيره بل كانت ولية صديقة كما أخبر الله تعالى عنها.
وقوله تعالى: (كلَّما دخَلَ علَيها زكريَّا المِِحرابَ، وَجَدَ عِندها رزقاً، قالَ يا مريمُ أنَّى لكِ هذا قالت هوَ من عندِ اللهِ) .