لإبراهيم بن سلم وعزاه بابنه فقال أسرك وهو بلية وفتنة وحزنك وهو صلوات ورحمة. قال وكتب رجل إلى بعض إخوانه يعزيه بإبنه أما بعد فإن الولد على والده ما عاش حزن وفتنة وإذا قدمه فصلاة ورحمة فلا تجزع على ما فاتك من حزنه وفتنته ولا تضيع ما عوضك الله تعالى من صلاته ورحمته. وقال أحمد بن أبي الحواري سمعت أبا سليمان يقول أقمت عشرين سنة لم أحتلم فأحدثت بمكة حدثا فما أصبحت حتى احتلمت فقلت وأي شيء كان الحدث قال تركت صلاة العشاء الآخرة في المسجد الحرام في جماعة.
وروينا عن الإمام مالك رضي الله عنه تلقى الرجل وما يلحن حرفا وعمله لحن كله.
وروينا عن الإمام أبي بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن صول المصولي بضم الصاد المهملة وإسكان الواو قال بعض الزهاد أعربنا في كلامنا فما نلحن ولحنا في أعمالنا فما نعرب قال الشاعر:
لم نؤت من جهل ولكننا ... نستر وجه العلم بالجهل
نكره أن نلحن في قولنا ... وما نبالي اللحن في الفعل
وأخبرنا الشيخ أبو محمد اسماعيل بن أبي إسحاق إبراهيم بن أبي البشر شاكر أخبرنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الاكفاني حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي الحافظ أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدثني عبد الله بن محمد بن نصر بن علي الجهضمي حدثني محمد بن خالد حدثنا علي بن نصر قال رأيت الخليل بن أحمد رحمة الله في النوم فقلت في منامي لا أرى أحدا أعقل من الخليل فقلت ما صنع الله بك قال رأيت ما كنا فيه فإنه لم يكن شيء أفضل من سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. وفي رواية قال علي بن نصر رأيت الخليل بن أحمد في المنام فقلت له ما فعل ربك بك قال غفر لي قلت بم نجوت قال بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. قلت كيف وجدت علمك أعني العروض والأدب والشعر قال وجدته هباء منثورا.