بدنه فلا يأمن أنها مرت على نجاسة من دم بثرة أو قملة أو برغوث أو على محل الاستنجاء وما أشبه ذلك والله أعلم.

قوله شلت يداه أي يبست وبطلت حركتها وهو بفتح الشين على اللغة الفصيحة وفيها لغة أخرى بضمها والله أعلم. قلت ومن هذا المعنى ما وجد في زمامنا هذا وتوارثت به الأخبار وثبتت عند القضاة أن رجلا بقرية ببلاد بصرى في أوائل سنة خمس وستين وستمائة كان شاب سيئ الاعتقاد في أهل الخير وله ابن يعتقد فيهم فجاء ابنه يوما من عند شيخ صالح ومعه مسواك فقال ما أعطاك شيخك؟ مستهزئا قال هذا المسواك فأخذه منه وأخله في دبره احتقارا له فبقي مدة ثم ولد ذلك الرجل الذي أدخل المسواك في دبره جروا قريب الشبه بالسمكة فقتله ثم مات الرجل في الحال أو بعد يومين عافانا الله الكريم من بلائه ووفقنا الله لتنزيه السنن وتعظيم شعائره.

أخبرنا الشيخ الفقيه المسدد أبو محمد عبد الرحمن بن سالم الأنباري رحمه الله أخبرنا القاضي الإمام أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري أخبرنا الإمام أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي الزاهد رضي الله تعالى عنه أخبرنا القاضي أبو الحسن محمد بن علي فيما كتب إلي قال أخبرنا أحمد بن يعقوب الهروي قال حدثنا أبو عبد الله الروزبادي حدثنا عمر بن مخلد الصوفي قال قال ابن أبي الورد قال معروف الكرخي رضي الله تعالى عنه علامة مقت الله تعالى للعبد أن تراه مشتعلا بما لا يعنيه.

أخبرنا شيخنا الحافظ أبو البقاء رحمه الله أخبرنا أبو محمد أخبرنا القاضي أبو بكر أخبرنا الخطيب أخبرنا أبو سعيد يعني محمد بن موسى بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015